من أنا
الأحد، 7 أبريل 2013
الخميس، 4 أبريل 2013
يا سارقاً ماءَ المُقَلْ
يا سارقاً ماءَ المُقَلْ
ألا رحمتَ مُعْتَقل
أسرتهُ بنظرةٍ
فباتَ دونما عقل
نديمهً النجم وإن
لاح الصباحُ أو أفِل
تضمَّهُ قصاصةٌ
تزينُها بعضُ القبل
وبسمةٌ يحفُّها
زهر الخزامى والنفَل
وألف وهمٍ صغتهُ
لأستريحَ من طفل
تركتهُ في أضلعي
ما بين يأسٍ وأمل
فجُدْ بوصلٍ إنهُ
من خمرةِ الصبرِ ثمل
وإن أردتَ قتلهُ
إن لم يكنْ بعدُ قتِل
زد التنائي ليلةً
فهل تراهُ يَحتمِل ..؟
رفقاً بقلبي إنَّهُ
بقيدكَ العفِّ عُقِل
قد كانَ بين أضلعي
فحلَّ فيكَ وانتقل
وها أنا كما ترى
أجيبهُ إذا سأل
بقصيدةٍ كتبتها
ما بينَ شوقٍ وغزل
أقول في مطلعها
يا سارقاً ماءَ المُقل
الأحد، 24 مارس 2013
سكتنا دون حرفٍ لا يُراعى
إذا ما الخير بادرنا تباعا
تزيد له حنايانا اتساعا
فإنا من بني الأخيار نسباً
وفينا الخير خلقاً واتباعا
فطمنا على المكارمِ منذ كنا
وجعنا حتى أشبعنا الجياعا
واتعبنا الأعاديَ حتى ملَّوا
أعزهموا لنا عبداً طواعا
رقينا في المعاليَ كل مجدٍ
ويكفينا من الهادي شعاعا
ملكنا الشعر بحراً تلوَ بحرٍ
وناولناهُ مُدَّا ثمَّ صاعا
ولولا أن نلام إذا سكتنا
سكتنا دون حرفٍ لا يُراعى
ولا ندري علام الضيق منَّا
ولم يسبق لنا بكمُ اجتماعا
كأن مدادنا أمسى صريراً
عظيماً منهُ تشكون الصداعا
كأنا ما سطرنا الحرف إلا
ليتداعى علينا من تداعى
الاثنين، 11 فبراير 2013
يا أيها الليل
يا أيها الليل الذي من كـأس حرفـي تنهـلُ
أمـا ملـلـتَ قصـائـداً بالعـشـقِ فـيـكَ تُـرتَّـلُ
ونحـيـب قـلـبٍ هـائـمٍ مــن وجـــدهِ يـتـسـوَّلُ
لـلــروحِ بـعـضـاً مـــن خـيــالٍ عـلَّــه يتـعـلـلُ
يا ليلُ جئتك شاكيـاً قلبـاً بنـارهِ يصْطَـلُ
فالشوقُ ينهـش أضلعـي هيهـاتَ عنهـا يغْفَـلُ
والسـهـد أبــرمَ موثـقـاً أن يـبــقَ لا يتـنـقَّـلُ
يا ليلُ كم أمسى لنا أشكوك لا تتململُ
قد ضقتُ من طولٍ النوى والقلب لا يتحمَّلُ
هـلَّا أنـخـتَ لــي الخـيـالَ لأمتطـيـهِ وأرحــلُ
آن الأوانَ لأحتسـي كـأس الـغـرام وأثـمـلُ
مـن كـفِّ عاشقـةٍ لهـا بيـن الحنايـا منـزلُ
الثلاثاء، 5 فبراير 2013
ما الليل إن ضاقت بهِ العشاقُ
الليلُ خلُّ المغرمين أنيسهم
إن زادَ شوقٌ أو أطلَّ فراقُ
ليلٌ بلا سهدٍ يموت وينتهي
ما الليل إن ضاقت بهِ العشاقُ
هو النديم لمن يكابده الجوى
والدمع فوق سفوحهِ رقراقُ
وهو الوفي فلا يبوحُ بسرِّه
للهِ كم أفضى لهُ مشتاقُ
وأنا ككل المغرمين يثيرني
ليلٌ تضجُّ بصمتهِ الأشواقُ
فأسطِّر الآهات شعراً حانياً
له في قلوبِ العاشقينَ مذاقُ
وأقاسمُ الرقَّ الحزين مواجعاً
وهُنت بشدةِ وطئها الأعماقُ
أيلامُ من كانَ القصيدُ أنيسهُ
ونديمهُ في ليلهِ أوراقُ
إن باحَ همَّاً عاث في خلجاتهِ
ما كلُّ همٍّ في القلوبِ يُطاقُ
أو ناحَ فوق السطر من طول الجوى
ومدادهُ جادت بهِ الأحداقُ
هيهات أن يخفِ الفؤادَ عذابهُ
ونحيبهُ ضاقت بهِ الآفاقُ
السبت، 8 ديسمبر 2012
أتعبني البعد حتى كادَ يقتلني
أتعبني البعد حتى كادَ يقتلني
لولا طيوفٌ لها في الليل ألقاها
يا ليلُ ما لصويب القلب من أملٍ
إن لاح طيفٌ يذكرهُ بذكراها
وكيف يسلو والذكرى تؤانسهُ
وكيف ينسى التي يحيا لمرآها
لله ما أجمل الدنيا بضحكتها
كأنما بهجة الدنيا على فاها
أتسلو يا ليل نجماً تستضيء به
اتسلو آهاتنا شوقاً وشكواها ..؟
فكيف أسلوها وهي الروح في جسدي
وهي الحياة التي قد بتُّ أحياها
بي لهفة أوهنت قلبي على كبدي
وأرمدت أعيُّني واستشربت ماها
ألوذُ بالحرف علَّ الحرف ينجدني
إن ضاق شوقي بأضلاعي فأرداها
يا ليل : إصدحْ .. بأبياتي فإن بها
روحٌ تبثُّ إلى العشاقِ نجواها
لعلَّها تستمع يوماً لآهاتي
فتخفُّ وطأتها في قلب مُضناها